خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الحسين الراحل الحي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د جلال الرحامنة

علمنا فيما سبق أن من الرزايا ما لا يطاق احتماله، ولا يستطاع تجرع مذاقه، علمنا أن الموت حقيقة مطلقة، ونهاية محكمة. كنا نغبط أنفسنا بالتجلد والصبر، والقدرة على الاستمساك في كل رزء وأمر، فلما رحل الحسين الباني احسسنا أنه أصابنا شيء من نوائب الدهر و موج من كوالب العصر، فلم تنفع الدموع التي يريح بها الباكون أنفسهم، ولم تفد قطرات المداد التي يرصع بها الراثون صحائفهم.

في مثل هذه اللحظات من كل عام تجتاح القلوب ذكريات الحنين ولواعج الشوق والأنين، نستذكر الحسين وقلوبنا تعتصر حزنا ومحاجرنا تذرف دمعا.

أينما جالت بنا النواظر نرى الحسين العظيم؛ نراه في عيون النشامى، وفي جباه الغيارى، نراه في بسمات المجدين الأردنيين، وفي اهازيج وتغاريد الباسمات الأردنيات، نشتم عبيره كلما تنفس صبح الوطن، وكلما تنسم هواؤه في عبق مسائه.

أيها الراحل العظيم، إن الأردنيين في داخلهم لوعة تعتلج لفراقك، ودمعة تنتحب لذكرك وغيابك، لكن، أقسمنا على أنفسنا أن نبقى كما اردتنا غراسا تثمر وطنا، ونسورا تشدو وطنا، وحصونا تحمي وطنا، أقسمنا أن نكون للمعزز عبدالله ابن الحسين سراجا، وللدوحة الهاشمية الغراء سياجا.

نقول إنك لم ترحل ولن ترحل من قلوبنا، فكلما نظرنا يمنة ويسرة نراك؛ نراك في معالم الوطن الذي بنيت، وفي حكمة وفطنة الملك عبدالله الثاني الذي ربيت.

رحمك الله مليكنا الخالد في القلوب.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF